كويت-بغداد-عمان
أسيد الحوتري

أستيقظ، لا أدري من أنا، أين أنا ماذا أفعل؟ المكان من حولي مضرج بالدماء أرى أمامي كشكولاً، أفتحه، أقرأ، وأقرأ، وينتهي النص، فأدرك هدفي المتمثل في توثيق ذكرياتي حتى تكون طوق نجاتي من موجة (الزهايمر) القادمة. تصيبني الصدمة والحيرة أيعقل هذا؟ ماذا جرى لي؟ من ألقى بي في هذا الجُحر الموحش ؟ ولم وإلى متى؟ وهل إلى خروج من سبيل ؟ هل هنالك خيار آخر غير مواصلة الكتابة؟ ولكن الذاكرة خاوية على عروشها أجلس وأنتظر وَصْلَها ووصالها أغازلها مغنيا: "إن تجودي فصليني..."