متعة أن تكون في منتصف العمر
 للكاتب : علا ديوب

نبذة عن الكتاب :
بـدت الأربعينات لــي مرحلة متقدمة عندما كنت في العشرينيات من عمـري. ليست مرتبطة بالجدات لكنهـا بالتأكيـد ليسـت شـابة، لطالمـا اعتقدت أن مـن بلغوا الأربعين عامـا يجـب أن يشعروا ببعض الحزن بشأن بلوغهم هذه المرحلة من حياتهم. لـم أكـن أعـرف أن معظمهـم يشـعر بالشـعور نفسه الذي كان داخـل رأسي العشريني ولكن بشكل أفضل وأكثر حكمة وثقة، لم يكن لدي أي طريقة لمعرفـة أن معظمهـم لـن يفضلـوا العودة إلـى العشرينيات مرة أخرى حتـى لـو دفعـت لهـم الأموال، وأنهم يحبون بالفعل كونهم في الأربعينيات. لـم أعلـم قـط كـم يمكـن أن يكون التقدم في العمـر جميـلا ومفعمـا بالسـلام. إنـك ببساطة تتوقـف عـن الاهتمام بالأشياء غير المهمـة. ومعظم الأشياء ليست مهمة جدا.

منتصف العمر هو الفترة التي يمكن للمرء فيها أن يكون ذاته بكل العمق والصدق، ففي هذه المرحلة من الحياة نكون قد أصبحنا في غير حاجة أو رغبة في الاعتماد على الآخرين، وأصبحنا أكثر استقلالية عن أي وقت مضى، وأصبح بوسعنا أن نكتشف طبيعتنا، و نؤكد تفردنا.

إن روعة الفرصة التي يمنحها لنا منتصف العمر هي أنها الفرصة الأولى والأخيرة التي نستطيع فيها – بالحكمة والنضج وخبرة السنين – أن نكتشف أننا لن نتمكن من إسعاد أي شخص إلا إذا تعلمنا كيف نسعد أنفسنا